18/01/2007
هل ننسى أن أول من عانى من جرائم التفجيرات هم شيعة العراق لأكثر من سنتين من بعد سقوط صدام، لا يمكننا أن ننسى أنه قد سقط منهم الآلاف وأصبح دمهم أرخص من دماء الحيوانات نتيجة تفجيرات الانتحاريين وأكثرها دموية تلك التي جرت في مرقد الإمامين، لا يمكننا أن ننسى أنهم ظلوا بلا ردة فعل فترة طويلة حيث كان زعيمهم الروحي السيستاني يطالبهم فيها بالصبر وعدم حمل السلاح، أم نسيتم؟ كما لا يمكننا أن ننسى إننا كنا ننادي حينها السنة في الدول العربية وخاصة دول الجوار أن يقفوا في وجه حملات التطهير والمجازر التي ترتكب في حق الشيعة، لكن رد فعل الأصولية السنية كان ضعيفا ومترددا ومتخاذلا نصرة لهيئة علماء السنة العراقيين الذي هم أيضا تعاونوا بصمتهم وما نطقوا إلا بعد أن فاق الأمر كل تصور وما عاد لسكوتهم تفسير إلا ضلوعهم بتلك الجرائم. أدنا الصمت الذي كان شيطانا أخرس حين ذاك، واليوم وكما هو متوقع انقلبت الآية وطال القتل سنة العراق وعلى جريمة الهوية فقط، الآن فقط بدأت تعلو أصوات الذين سكتوا استصراخا تحذر من حملة تطهير وتهجير ضد السنة! الآن نشط تبادل الأخبار ونشط عرضها ونشط الضمير الإنساني والخوف على الأبرياء، اليوم تتصدر أخبار المجازر صفحاتهم الأولى في حين كانت أخبار مجازر الشيعة تعرض في الصفحات الداخلية ويتم التلاعب بعناوينها والتخفيف من حدتها. لسنا نبرر مجازر اليوم التي تأخذ الإنسان بجريرة هويته، ولن نقبلها وسنندد بها ونستنكرها ونطالب الشيعة في كل مكان باستنكارها مثلما طالبنا السنة استنكار مجازر الأمس، ونطالبهم بعرضها في الصفحات الأولى والتعامل معها بحجم جرائمها الوحشية القذرة ونناشد مَن هو قادر على مساعدة الشعب العراقي بوقف هذا الحمام والتصدي لكل مَن له يد في تلك الجرائم سواء كان عراقيا أو أجنبيا أن يقوم بواجبه. لكننا نتساءل أين غاب هذا النشاط المحموم الذي نراه اليوم في نشر أخبار جرائم قتل السنة وبث خطب بعض علماء الشيعة التي تجيز قتل السنة والمتداولة على الإنترنت اليوم؟ أين كان هذا الضمير الإسلامي -إن جاز التعبير- حين طال التفجير النساء والأطفال والشيوخ والعمال ورواد المطاعم وطوابير المتقاعدين وتجمعات المصلين؟ ألم تكن هناك خطب وأشرطة النحر موجودة؟ ألم تكن هناك صور مقززة وخالية من الحس الإنساني يرتكبها سنة بحق الشيعة؟ فأين كانت صحافتكم وإيميلاتكم ومواقعكم؟ أليست هذه ازدواجية في المعايير؟ أليست هذه النتيجة بسبب الكيل بمكيالين؟
هل ننسى أن أول من عانى من جرائم التفجيرات هم شيعة العراق لأكثر من سنتين من بعد سقوط صدام، لا يمكننا أن ننسى أنه قد سقط منهم الآلاف وأصبح دمهم أرخص من دماء الحيوانات نتيجة تفجيرات الانتحاريين وأكثرها دموية تلك التي جرت في مرقد الإمامين، لا يمكننا أن ننسى أنهم ظلوا بلا ردة فعل فترة طويلة حيث كان زعيمهم الروحي السيستاني يطالبهم فيها بالصبر وعدم حمل السلاح، أم نسيتم؟ كما لا يمكننا أن ننسى إننا كنا ننادي حينها السنة في الدول العربية وخاصة دول الجوار أن يقفوا في وجه حملات التطهير والمجازر التي ترتكب في حق الشيعة، لكن رد فعل الأصولية السنية كان ضعيفا ومترددا ومتخاذلا نصرة لهيئة علماء السنة العراقيين الذي هم أيضا تعاونوا بصمتهم وما نطقوا إلا بعد أن فاق الأمر كل تصور وما عاد لسكوتهم تفسير إلا ضلوعهم بتلك الجرائم. أدنا الصمت الذي كان شيطانا أخرس حين ذاك، واليوم وكما هو متوقع انقلبت الآية وطال القتل سنة العراق وعلى جريمة الهوية فقط، الآن فقط بدأت تعلو أصوات الذين سكتوا استصراخا تحذر من حملة تطهير وتهجير ضد السنة! الآن نشط تبادل الأخبار ونشط عرضها ونشط الضمير الإنساني والخوف على الأبرياء، اليوم تتصدر أخبار المجازر صفحاتهم الأولى في حين كانت أخبار مجازر الشيعة تعرض في الصفحات الداخلية ويتم التلاعب بعناوينها والتخفيف من حدتها. لسنا نبرر مجازر اليوم التي تأخذ الإنسان بجريرة هويته، ولن نقبلها وسنندد بها ونستنكرها ونطالب الشيعة في كل مكان باستنكارها مثلما طالبنا السنة استنكار مجازر الأمس، ونطالبهم بعرضها في الصفحات الأولى والتعامل معها بحجم جرائمها الوحشية القذرة ونناشد مَن هو قادر على مساعدة الشعب العراقي بوقف هذا الحمام والتصدي لكل مَن له يد في تلك الجرائم سواء كان عراقيا أو أجنبيا أن يقوم بواجبه. لكننا نتساءل أين غاب هذا النشاط المحموم الذي نراه اليوم في نشر أخبار جرائم قتل السنة وبث خطب بعض علماء الشيعة التي تجيز قتل السنة والمتداولة على الإنترنت اليوم؟ أين كان هذا الضمير الإسلامي -إن جاز التعبير- حين طال التفجير النساء والأطفال والشيوخ والعمال ورواد المطاعم وطوابير المتقاعدين وتجمعات المصلين؟ ألم تكن هناك خطب وأشرطة النحر موجودة؟ ألم تكن هناك صور مقززة وخالية من الحس الإنساني يرتكبها سنة بحق الشيعة؟ فأين كانت صحافتكم وإيميلاتكم ومواقعكم؟ أليست هذه ازدواجية في المعايير؟ أليست هذه النتيجة بسبب الكيل بمكيالين؟