An open letter by Bahraini journalist Lamees Dhaif to parliament member Mohammed Khalid. (click on image to view and read the column).
على الوتر - لميس ضيف
رسالة إلى محمد خالد
على الوتر - لميس ضيف
رسالة إلى محمد خالد
لسبب ما أحفظ بشيئ ما للنائب محمد خالد رغم رعونته وطيشه وما يخرج به بين الحين والآخر من تصرفات غير مسؤولة ولا محسوبة.. وذلك لأني لا أرى فيه اللؤم الذي أراه في الآخرين بقدر ما ارى فيه شخصية انفعالية تهيمن فيها العواطف والانفعالات على صوت العقل وأخال أن تلك صفة يعرفها تمام المعرفة عن نفسه.. ولا ادل على ذلك من ان هناك من بين الرموز والنواب والمشايخ من يحمل في قلبه جبلاً من الحقد لخصومه ورغم ذلك فلا ينطق بربع ما ينطق به محمد خالد من ترهات وتصريحات عدائية..ولأن الدين نصيحة.. فليسمح لي هنا بكلمة ـ لا تنسحب عليه فحسب ـ بل على كل متشدد سيدخل البرلمان حاملاً معه فكرا تسقيطيا تكفيريا.. قد يكون انتماؤك الإخواني يا شيخ خالد هو ما أوصلك لهذه المكانة التي أنت عليها اليوم.. ولكنك بقبولك الدخول في البرلمان »البحريني« تحولت كنائب لشعب البحرين بأكمله لا لأبناء مذهبك فحسب.. وشعب البحرين -سواء أشئت أم أبيت- لا يقتصر ولن يقتصر يوماً على السلفيين والأخوان بل هو أيضاً مكون من ذاك المزيج الذي تراه من »علمانيين وروافض ويساريين« على حد تعبيرك في خطبة الجمعة التي مضت.. وكنائب تمثل كل بحريني في الداخل والخارج - بما فيهم من أسميتهم بأبناء السلندرات- لا يليق بك التطاول على فئة والهجوم على أخرى.. وعليك ان تدرك أن تسقيطك لفئة وتقزيمك لجمعية وتخوينك لجماعة أمر لا يتماشى مع المكان والدور الذي ارتضيته لنفسك. هنالك بحر من التسجيلات المنتشرة لمشايخ عدة يتطاولون فيها على أبناء طائفة بعينها، ولكنها تسجيلات لا قيمة لها ولا نسمعها إلا للتندر والسخرية إذ أن من الطريف حقاً أن يظل لليوم من يتكلم بهذه العقلية. ولكن لسماعها من نائب للشعب وقع مختلف.. وقع مخيف.. فهي تثير في نفوسنا الرعب من مستقبل ملغم بالإصطدامات والمواجهات الخطرة التي تؤجج سعار الطائفية في المجتمع، السعار الذي أحرق بلهبه دولاً عدة آلت للدمار من جراء تأجيج نعرات كهذه.. ويبقى لك أن تعرف أنك اليوم في موقع هام وحساس تأتي معه التزامات وطنية يجب أن تتقيد بها.. التحشيد لجماعة والتنفير من أخرى لمجرد إختلافها معك ليس مما يأتي على قائمة تلك الإلتزامات.. ونحن ننتظر منك أن تكون الوحدة همك و إنجاح تجربة التعايش هاجسك، وتحريض الناس على الوفاق »كمبدأ لا جمعية« منهجك.. ننتظر منك اليوم ترميم الشروخ وتطهير النفوس من جيف الطائفية لا تعميقها من على منبرك.. ونذكرك هنا بأن الله نهى في محكم كتابه عن سب حتى آلهة المشركين لأن لا يفعلوا هم المثل.. فكيف بل وانت تسئ لمذهب أخوة لك في الدين وتصفهم بأبشع النعوت.. ولا أدرى كيف تقبل ان تكون معولاً لحفر خندق بين المسلمين عوضاً عن أن تبني بينهم الجسور..؟! أشُيِّمْتَ لتفعل ما فعلته الجمعة في بيت من بيوت الله؟! أم دفعت لزرع تلك الفتنة لأهداف انتخابية دنيوية؟! إنني أطلب منك.. وأطالبك كفرد من هذا الشعب أنت نائبه أن تترفع عن الخوض في عقائد الآخرين.. أنت سني لأنك ولدت كذلك ولو ولدت شيعياً لما بدلت مذهبك بمال الدنيا.. وأفضلية كل مذهب أمر لن يُحسم إلا يوم الحشر. وحتى ذلك اليوم لا نطالب سوى بشيئ من الاحترام للآخر.. الاحترام الذي عشنا في ظله لليوم شعباً مسالماً سالماً.. ولا نريد من المجلس ولا من شخوصه أن يفقدونا ما عشنا عليه طوال حياتنا من تسامح وتقبل..
4 comments:
Wow! My respect for Lamees has just increased a hundredfold, and I just emailed her to tell her that. What she said was articulate, responsible, logical and very worthy of be followed by Mohammed Khaled.
Whether he takes the advice to heart of course is another matter.
Thank you for highlighting this article. I wish the Archive section of Al-Ayam worked so that I could bookmark it!
Here's the original link to the column.
Thanks Mahmood for the link. I got her column via email. Once in a while, a worthy fwd comes along.. reminding me not to be so hasty with the delete button lol.
I agree it is a fantastic letter. Hopefully he will heed her advice
Post a Comment